الثلاثاء, يوليو 15, 2025
  • About
  • Advertise
  • Privacy & Policy
  • Contact
  • تسجيل الدخول
المركز العربي الأوروبي للدراسات السياسية والاجتماعية
  • الرئيسة
  • سوريا
  • الخليج العربي
  • تركيا
  • تحليلات سياسية
  • أوراق اجتماعية
  • أمن دولي
لا توجد نتائج
عرض جميع النتائج
  • الرئيسة
  • سوريا
  • الخليج العربي
  • تركيا
  • تحليلات سياسية
  • أوراق اجتماعية
  • أمن دولي
لا توجد نتائج
عرض جميع النتائج
euarscالمركز العربي الأوروبي للدراسات السياسية والاجتماعية
لا توجد نتائج
عرض جميع النتائج

تقييم التصعيد في الجاهزية العسكرية الأمريكية بالشرق الأوسط وتداعياته الاستراتيجية

واشنطن تعزّز جاهزيتها العسكرية.. هل نحن أمام تحول استراتيجي في الصراع؟

فبراير 9, 2025 - تم التحديث في يونيو 18, 2025
في أمن دولي, إيران
وقت القراءة:4 دقيقة للقراءة
149 1
A A
0
الرئيسية  الاقتصاد والتنمية
شارك على الفيسبوكشارك على تويتر
تشير مجموعة متزايدة من المؤشرات العسكرية والسياسية إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية قد تكون بصدد إحداث تحول جوهري في استراتيجيتها تجاه الجمهورية الإسلامية الإيرانية، منتقلةً من سياسة الاحتواء والدبلوماسية القسرية إلى مرحلة الاستعداد العملياتي المتقدم لتوجيه ضربات عسكرية محتملة. يستند هذا التقدير إلى رصد تحركات جوية عسكرية أمريكية غير اعتيادية في مسرح عمليات البحر الأبيض المتوسط، وتزامنها مع تصعيد حاد في الخطاب السياسي الصادر عن كبار المسؤولين في واشنطن وتل أبيب. إن تزامن حشد الأصول الجوية الهجومية والدعم اللوجستي، مع تصريحات غير مسبوقة تدعو إلى إخلاء العاصمة الإيرانية وتهدد بـ “إنهاء” الصراع بدلاً من التفاوض، يطرح تساؤلات جدية حول النوايا الأمريكية الحقيقية واحتمالية الانزلاق نحو مواجهة عسكرية واسعة النطاق. تحلل هذه الورقة الأبعاد المختلفة لهذا التحول المحتمل، وتستعرض السيناريوهات المستقبلية، وتقدم تقديراً للتداعيات الاستراتيجية والأمنية والإنسانية المترتبة على كل منها، لتخلص إلى أن المنطقة تقف على أعتاب مرحلة حرجة قد تعيد تشكيل خريطتها الجيوسياسية بشكل جذري.
على مدار الأسابيع القليلة الماضية، شهدت الساحة الدولية، وتحديداً منطقة الشرق الأوسط، تسارعاً لافتاً في وتيرة الأحداث المتعلقة بالملف الإيراني. انتقل الصراع من كونه أزمة سياسية تُدار عبر القنوات الدبلوماسية والعقوبات الاقتصادية، إلى أزمة أمنية وعسكرية مفتوحة، تتصدرها مؤشرات ملموسة على تعزيز كبير للجاهزية القتالية الأمريكية في المنطقة. الفرضية التي يطرحها هذا التقرير تتمحور حول ما إذا كانت هذه التحركات تمثل مجرد استعراض للقوة يهدف إلى تعزيز الموقف التفاوضي لواشنطن، أم أنها تشكل بالفعل مقدمة لتحول استراتيجي عميق ينذر بعمل عسكري وشيك.
لقد بنت الولايات المتحدة سياستها تاريخياً على مزيج من الضغط الاقتصادي والعزلة الدبلوماسية مع إبقاء الخيار العسكري “على الطاولة”. لكن المستجدات الأخيرة، التي تشمل تحريك أسراب من المقاتلات المتقدمة وناقلات التزود بالوقود باتجاه الشرق الأوسط، مقترنة بتصريحات نارية من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ترفض التفاوض وتتحدث عن “النهاية”، توحي بأن الخيار العسكري لم يعد مجرد ورقة ضغط، بل تحول إلى خطة عملياتية قيد التفعيل. هذا التقدير سيفكك هذه المؤشرات، ويضعها في سياقها التاريخي والاستراتيجي، ويحلل دوافع الأطراف الفاعلة، ويستشرف المسارات المحتملة للأزمة في المدى المنظور.
خلفية تاريخية وسياق استراتيجي
لم تكن العلاقة بين واشنطن وطهران يوماً سهلة، لكنها دخلت منعطفاً شديد الخطورة مع التقدم المتسارع للبرنامج النووي الإيراني وتزايد النفوذ الإقليمي لطهران عبر وكلائها في العراق وسوريا ولبنان واليمن. لطالما شكل طموح إيران النووي الهاجس الأكبر لواشنطن وحليفها الاستراتيجي، إسرائيل. وقد تعاملت الإدارات الأمريكية المتعاقبة مع هذا الملف بطرق متباينة، تراوحت بين الانخراط الدبلوماسي المشروط الذي أثمر عن “خطة العمل الشاملة المشتركة” (JCPOA) في عام 2015، وبين سياسة “الضغط الأقصى” التي تبنتها إدارة ترامب بعد الانسحاب من الاتفاق عام 2018.
ومع ذلك، فإن ما نشهده اليوم يبدو مختلفاً في نوعيته وحجمه. فالتحركات العسكرية السابقة كانت غالباً ما تندرج في إطار الردع أو الرد المحدود على استفزازات إيرانية، مثل الهجمات على ناقلات النفط أو القواعد الأمريكية في المنطقة. أما الحشد الحالي، فيبدو استباقياً ومنسقاً على نحو يوحي بالتخطيط لعملية هجومية واسعة النطاق، وليس مجرد عمل دفاعي أو رادع. يأتي هذا في سياق سياسي داخلي أمريكي يتسم بالاستقطاب، وسياق دولي متغير تراجعت فيه القيود الدبلوماسية التقليدية، مما يخلق بيئة مواتية لقرارات جريئة وعالية المخاطر.
من جهتها، تنظر إسرائيل إلى البرنامج النووي الإيراني باعتباره تهديداً وجودياً، وقد صعدت من عملياتها السرية وحرب الظل ضد إيران في السنوات الأخيرة. إن التطابق شبه الكامل في الخطاب بين إدارة ترامب والحكومة الإسرائيلية الحالية، بقيادة بنيامين نتنياهو، يشير إلى مستوى غير مسبوق من التنسيق الاستراتيجي والعملياتي. التهديدات الإسرائيلية المباشرة بقصف منشأة “فوردو” النووية المحصنة واغتيال المرشد الأعلى، لم تعد مجرد تصريحات للاستهلاك الإعلامي، بل تبدو الآن كجزء من حملة نفسية وعسكرية مشتركة تمهد لمرحلة جديدة من الصراع.
تحليل المؤشرات والمستجدات الراهنة
لفهم عمق التحول الاستراتيجي المحتمل، لا بد من تحليل المؤشرات المتاحة على ثلاثة مستويات مترابطة: العسكرية، والسياسية، والميدانية.
أ. المؤشرات العسكرية: بنية تحتية لعملية هجومية
إن طبيعة الأصول العسكرية التي يتم حشدها تقدم دلالات واضحة على النوايا العملياتية.
ناقلات التزود بالوقود (KC-135 Stratotanker): رصدت حركة مكثفة لهذه الطائرات انطلاقاً من قواعد رئيسية في أوروبا مثل “راف ميلدنهال” في المملكة المتحدة و”مورون دي لا فرونتيرا” في إسبانيا، وتحليقها شرقاً فوق المتوسط. هذه الطائرات لا تشكل قدرة هجومية بحد ذاتها، ولكنها العمود الفقري لأي عملية جوية بعيدة المدى. وجودها بكثافة يعني تمكين المقاتلات القاذفة من الوصول إلى أهداف في عمق الأراضي الإيرانية والتحليق فوقها لفترات طويلة، وهو أمر ضروري لتنفيذ حملة جوية فعالة تتجاوز الضربات الخاطفة المحدودة. انتشارها في قواعد متقدمة مثل “رامشتاين” في ألمانيا، و”أفيانو” في إيطاليا، و”خليج سودا” في كريت، يشكل شبكة دعم لوجستي متكاملة لمثل هذه العملية.
المقاتلات المتقدمة: ترافق وصول الناقلات مع حركة نشطة لمقاتلات أمريكية من قواعد أوروبية مختلفة. التقارير تشير إلى انطلاق مقاتلات من طراز F-15E Strike Eagle وF-35 Lightning II من قاعدة “لاكينهيث” البريطانية، ومقاتلات F-16CJ/DJ Wild Weasel من “سبانغداهلم” الألمانية، وF-16C/D من “أفيانو” الإيطالية. هذا المزيج من الطائرات له دلالة خاصة:
F-35: مقاتلة شبحية من الجيل الخامس، دورها الأساسي هو اختراق الدفاعات الجوية المعادية وتدميرها، وفتح ممرات آمنة للموجات الهجومية اللاحقة.
F-15E: قاذفة تكتيكية ثقيلة قادرة على حمل كميات كبيرة من الذخائر الموجهة بدقة، ومثالية لضرب أهداف محصنة وبنى تحتية استراتيجية.
F-16CJ/DJ: متخصصة في مهام “قمع دفاعات العدو الجوية” (SEAD)، أي تدمير رادارات وبطاريات الصواريخ أرض-جو، وهي خطوة حيوية في أي هجوم على دولة تمتلك شبكة دفاع جوي متطورة نسبياً مثل إيران. إن حشد هذه الأنواع الثلاثة من الطائرات معاً، مدعومة بأسطول من ناقلات الوقود، لا يدع مجالاً للشك بأن الاستعدادات الجارية تتجاوز مفاهيم الردع والدفاع، وتدخل في صلب متطلبات شن حملة جوية هجومية شاملة.
ب. المؤشرات السياسية: خطاب “نهاية اللعبة”
يتزامن الحشد العسكري مع تحول جذري في الخطاب السياسي، يمكن وصفه بالانتقال من لغة الضغط إلى لغة الإنذار النهائي.
تصريحات الرئيس ترامب: شكلت تصريحات الرئيس الأمريكي من قمة مجموعة السبع في كندا نقطة تحول رمزية. قوله “لست في مزاج مناسب للتفاوض حالياً” و”نتطلع إلى ما هو أبعد من مجرد وقف إطلاق النار… نحن نتطلع إلى نهاية… نهاية حقيقية”، يمثل قطيعة تامة مع المسار الدبلوماسي. أما دعوته الصريحة والمقلقة لسكان طهران بالإخلاء الفوري، فهي خطوة غير مسبوقة في تاريخ الدبلوماسية الحديثة، ولا يمكن تفسيرها إلا كجزء من حرب نفسية تسبق عملاً عسكرياً واسعاً، أو كإنذار أخير وحقيقي. تكراره لمصطلح “الإنهاء” الذي استخدمه نتنياهو يظهر تقاطعاً مقصوداً في الرسائل.
تصريحات وزير الدفاع بيتر هيغسيث: إعلانه الرسمي عن نشر “قدرات إضافية” لـ “تعزيز وضعنا الدفاعي في المنطقة” يقدم الغطاء الرسمي لهذه التحركات، ولكنه في الوقت نفسه يؤكد وجود عملية حشد غير اعتيادية. استخدام مصطلح “دفاعي” هو إجراء بروتوكولي لا يخفي الطبيعة الهجومية للأصول التي يتم نشرها.
الخطاب الإسرائيلي المتطرف: تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس حول ضربات وشيكة تستهدف “البنية التحتية النووية” وتحديده لمنشأة “فوردو” بالاسم، إلى جانب حديث رئيس الوزراء نتنياهو عن عدم استبعاد اغتيال المرشد الأعلى علي خامنئي، يرفع سقف المواجهة إلى مستوى لم يبلغه من قبل. هذه التصريحات لم تعد مجرد تهديدات، بل تبدو وكأنها إعلان نوايا وأهداف محددة ضمن عملية مشتركة.
ج. المؤشرات الميدانية والدولية:
حركة النزوح من طهران: التقارير الواردة عن اختناقات مرورية وحركة نزوح جماعي من العاصمة الإيرانية، التي يقطنها حوالي 10 ملايين نسمة، تعكس مدى الجدية التي أُخذت بها هذه التهديدات على المستوى الشعبي. هذا التطور يخلق ضغطاً هائلاً على النظام الإيراني، وقد يكون هدفاً مقصوداً من الحملة النفسية.
موقف الاتحاد الأوروبي: تحذير مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، من أن أي تدخل عسكري أمريكي “سيجرّ” المنطقة بأكملها إلى صراع أوسع، يعبر عن القلق الأوروبي العميق من هذه التطورات. هذا الموقف يسلط الضوء على العزلة المحتملة التي قد تواجهها واشنطن في حال قررت المضي قدماً في الخيار العسكري، ولكنه قد لا يكون رادعاً كافياً لإدارة أمريكية حسمت أمرها.
السيناريوهات المحتملة
بناءً على التحليل السابق، يمكن استشراف أربعة سيناريوهات رئيسية للمرحلة المقبلة، لكل منها درجة مختلفة من الاحتمالية والتأثير.
السيناريو الأول: الدبلوماسية القسرية القصوى (احتمالية متوسطة)
في هذا السيناريو، تكون كافة التحركات العسكرية والتهديدات السياسية عبارة عن حملة ضغط نفسي منسقة ومكثفة إلى أقصى حد، تهدف إلى إجبار إيران على العودة إلى طاولة المفاوضات بشروط أمريكية-إسرائيلية، قد تشمل التفكيك الكامل لبرنامجها النووي، ووقف برنامجها الصاروخي، وقطع الدعم عن وكلائها الإقليميين. نجاح هذا السيناريو مرهون باعتقاد طهران أن التهديد العسكري جدي وحتمي، مما يدفعها لتقديم تنازلات كبرى لتجنب الحرب. لكنه سيناريو محفوف بالمخاطر، فأي خطأ في الحسابات قد يؤدي إلى الانزلاق نحو السيناريو الثاني.
السيناريو الثاني: حملة ضربات عسكرية محدودة ودقيقة (احتمالية عالية)
يعتبر هذا السيناريو هو الأكثر ترجيحاً في حال فشل سيناريو الضغط. ستقوم الولايات المتحدة، ربما بمشاركة إسرائيلية مباشرة أو غير مباشرة، بتوجيه سلسلة من الضربات الجوية والصاروخية المركزة ضد أهداف محددة وعالية القيمة. ستشمل هذه الأهداف على الأرجح:
مواقع البرنامج النووي (مثل منشآت نطنز، فوردو، وأراك).
قواعد إطلاق الصواريخ الباليستية.
مراكز القيادة والسيطرة للحرس الثوري الإيراني.
مصانع الطائرات المسيرة. الهدف من هذا السيناريو هو شل القدرات النووية والصاروخية الإيرانية لسنوات قادمة، دون الانجرار إلى غزو بري. لكن الخطر الأكبر يكمن في رد الفعل الإيراني، الذي قد يشمل إغلاق مضيق هرمز، ومهاجمة القوات والمصالح الأمريكية في المنطقة، وإطلاق العنان لوكلائها لشن هجمات على إسرائيل ودول الخليج، مما قد يشعل حرباً إقليمية واسعة.
السيناريو الثالث: حملة عسكرية شاملة بهدف تغيير النظام (احتمالية منخفضة)
يعد هذا السيناريو هو الأكثر تطرفاً والأقل احتمالاً، نظراً لتكاليفه البشرية والمادية والسياسية الهائلة. سيتطلب هذا السيناريو حملة جوية تستمر لأسابيع أو أشهر، تهدف إلى تدمير كامل الجيش الإيراني والحرس الثوري، وقد تتضمن عمليات خاصة ودعماً للمعارضة الداخلية بهدف إسقاط النظام. تتجنب واشنطن هذا السيناريو بشكل عام بسبب تجربتها في العراق وأفغانستان، والتعقيدات الجغرافية والديموغرافية لإيران. ومع ذلك، فإن الخطاب المتطرف حول “إنهاء” الصراع قد يفتح الباب أمام مثل هذا الخيار إذا ما تطورت المواجهة بشكل غير متوقع.
السيناريو الرابع: الانزلاق نحو مواجهة غير محسوبة (احتمالية متوسطة إلى عالية)
حتى لو كانت النية الأصلية هي الضغط فقط (السيناريو الأول)، فإن الحشد العسكري الهائل والخطاب الملتهب يخلقان بيئة شديدة الانفجار. أي حادثة، مثل احتكاك جوي أو بحري، أو هجوم من قبل أحد وكلاء إيران، أو سوء تفسير لنوايا الطرف الآخر، يمكن أن يشعل مواجهة عسكرية لم يكن أي من الطرفين يخطط لها بهذا الشكل. هذا هو الخطر الكامن في استراتيجيات حافة الهاوية، حيث تفقد الأطراف السيطرة على مسار الأحداث.
تقدير التداعيات والمخاطر
إن أي مواجهة عسكرية مع إيران، سواء كانت محدودة أو شاملة، ستكون لها تداعيات كارثية تتجاوز حدود المنطقة:
التداعيات الاقتصادية: سيؤدي أي هجوم إلى ارتفاع فوري وجنوني في أسعار النفط والغاز العالمية، خاصة إذا تعرض مضيق هرمز، الذي يمر عبره خُمس إمدادات النفط العالمية، للإغلاق أو التهديد. سيؤثر ذلك سلباً على الاقتصاد العالمي برمته.
التداعيات الأمنية والإقليمية: من شبه المؤكد أن الحرب ستنتشر عبر الشرق الأوسط. سيتم استهداف القوات الأمريكية في العراق وسوريا، وقد تتعرض دول الخليج الحليفة لواشنطن لهجمات صاروخية وبطائرات مسيرة. كما ستفتح جبهة جديدة مع إسرائيل عبر حزب الله في لبنان والمليشيات في سوريا. هذا سيهدد استقرار أنظمة قائمة وقد يخلق فراغاً أمنياً تستغله جماعات متطرفة مثل تنظيم “داعش”.
التداعيات الإنسانية: ستكون الخسائر في صفوف المدنيين فادحة، ليس فقط نتيجة القصف المباشر، بل أيضاً بسبب انهيار البنى التحتية والخدمات الأساسية. يمكن أن نشهد موجات نزوح ولجوء ضخمة تزيد من تفاقم الأزمات الإنسانية القائمة في المنطقة.
التداعيات الاستراتيجية: قد تنجح الولايات المتحدة في تدمير القدرات الإيرانية، لكنها ستواجه عزلة دولية، وتكاليف باهظة لإعادة الإعمار (إن حدث)، وصراعاً طويل الأمد مع فلول النظام والمليشيات الموالية له. كما قد يدفع هذا دولاً أخرى في المنطقة إلى السعي لامتلاك أسلحة نووية كرادع، مما يطلق سباق تسلح خطيراً.
الخلاصة
إن الأدلة المتراكمة تشير بقوة إلى أننا نشهد بالفعل تحولاً استراتيجياً في المقاربة الأمريكية تجاه إيران. لم تعد واشنطن تكتفي بسياسة الاحتواء والضغط، بل انتقلت إلى مرحلة الاستعداد العملياتي المتقدم، وبات الخيار العسكري احتمالاً جدياً ومطروحاً بقوة على المدى القصير. التحركات العسكرية المنسقة، ونوعية الأسلحة المحشودة، والخطاب السياسي المتزامن من واشنطن وتل أبيب، كلها مؤشرات تدعم فرضية أن ما يجري هو أكثر من مجرد مناورة دبلوماسية.
نحن لا نقف أمام مجرد تعزيز للجاهزية، بل أمام بنية تحتية متكاملة لشن هجوم، تنتظر القرار السياسي الأخير. بينما يظل سيناريو الضغط الأقصى قائماً، فإن احتمالية الانزلاق نحو ضربات عسكرية محدودة (السيناريو الثاني) تبدو هي الأعلى في ضوء المعطيات الحالية. إن المخاطر المرتبطة بهذا المسار هائلة، والمنطقة تقف على حافة صراع قد يعيد رسم موازين القوى ويخلف تداعيات مدمرة لعقود قادمة. السؤال لم يعد “هل” ستتغير الاستراتيجية الأمريكية، بل “إلى أي مدى” سيصل هذا التغيير، وما هو الثمن الذي سيكون العالم مستعداً لدفعه.

أوراق ذات صلة تقارير

مآلات القوة وتوازنات ما بعد الضربة: تشريح المشهد الاستراتيجي في الشرق الأوسط

ظل التنين النووي: تحليل تحولات العقيدة الاستراتيجية الصينية وتداعياتها العالمية

حوار الردع الأخير بين طهران وتل أبيب

العلامات: الولايات المتحدةروسياسوريالاتحاد الأوربي
Plugin Install : Subscribe Push Notification need OneSignal plugin to be installed.
المنشور السابق

المغرب يؤسس لمستقبل الدفاع: رؤية استراتيجية نحو السيادة الصناعية

المنشور التالي

مأزق واشنطن بين الضغط العسكري والفرصة الدبلوماسية في الأزمة الإيرانية

euarsc

euarsc

مؤسسة بحثية تهدف إلى دراسة وتحليل القضايا السياسية والاجتماعية التي تهم العالم العربي وأوروبا. يعمل المركز على تقديم تحليلات معمقة وتقارير موضوعية تسهم في فهم الديناميات السياسية والاجتماعية والثقافية في هذين الإقليمين

متعلق بدعامات

دبلوماسية تحت النار: ورقة تحليلية في تداخل مسارات الصراع والتفاوض بالأزمة الإيرانية
أمن دولي

مآلات القوة وتوازنات ما بعد الضربة: تشريح المشهد الاستراتيجي في الشرق الأوسط

يونيو 24, 2025
1.5k
ظل التنين النووي: تحليل تحولات العقيدة الاستراتيجية الصينية وتداعياتها العالمية
Laptop

ظل التنين النووي: تحليل تحولات العقيدة الاستراتيجية الصينية وتداعياتها العالمية

مارس 10, 2025 - تم التحديث في يونيو 18, 2025
حوار الردع الأخير بين طهران وتل أبيب
الصين

حوار الردع الأخير بين طهران وتل أبيب

مارس 5, 2025 - تم التحديث في يونيو 18, 2025
1.5k
دبلوماسية تحت النار: ورقة تحليلية في تداخل مسارات الصراع والتفاوض بالأزمة الإيرانية
Smartphone

دبلوماسية تحت النار: ورقة تحليلية في تداخل مسارات الصراع والتفاوض بالأزمة الإيرانية

فبراير 26, 2025 - تم التحديث في يونيو 27, 2025
المنشور التالي
مأزق واشنطن بين الضغط العسكري والفرصة الدبلوماسية في الأزمة الإيرانية

مأزق واشنطن بين الضغط العسكري والفرصة الدبلوماسية في الأزمة الإيرانية

نحو نموذج جديد لبناء السلام: التكيف مع

إعادة تموضع أمريكا في المشرق

اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أثبت إنسانيتك: 4   +   5   =  

I agree to the Terms & Conditions and Privacy Policy.

الأكثر قراءة.

مبعوث فرنسا يلتقي ناشطي المجتمع المدني السوري في دمشق |صور

مبعوث فرنسا يلتقي ناشطي المجتمع المدني السوري في دمشق |صور

نوفمبر 7, 2018 - تم التحديث في ديسمبر 20, 2024
1.5k
الإجماع الكردي السوري على الفيدرالية: تحليل للتقارب السياسي وتحديات ما بعد الأسد

الإجماع الكردي السوري على الفيدرالية: تحليل للتقارب السياسي وتحديات ما بعد الأسد

أبريل 12, 2025
1.5k
حوار الردع الأخير بين طهران وتل أبيب

حوار الردع الأخير بين طهران وتل أبيب

مارس 5, 2025 - تم التحديث في يونيو 18, 2025
1.5k

تقدير موقف: مستقبل تصاريح الإقامة للاجئين السوريين في السويد في ظل سقوط نظام بشار الأسد

مايو 17, 2017 - تم التحديث في ديسمبر 27, 2024
1.5k
التعافي المبكر في سورية رؤية جديدة نحو بناء جسور التطبيع الناعم مع نظام الأسد

التعافي المبكر في سورية رؤية جديدة نحو بناء جسور التطبيع الناعم مع نظام الأسد

مارس 18, 2014 - تم التحديث في ديسمبر 19, 2024
1.5k

اشترك.تابعنا عبر وسائل التواصل الاجتماعي

قد يعجبك قراءة .

قمة الناتو في لاهاي… بين عسكرة العالم والبحث عن مبررات للبقاء

قمة الناتو في لاهاي… بين عسكرة العالم والبحث عن مبررات للبقاء

يونيو 27, 2025
1.5k
دبلوماسية “الصفقة” في مواجهة حرب الهوية: تحليل إخفاقات المقاربة الترامبية تجاه النزاع الروسي-الأوكراني

دبلوماسية “الصفقة” في مواجهة حرب الهوية: تحليل إخفاقات المقاربة الترامبية تجاه النزاع الروسي-الأوكراني

يوليو 2, 2025
1.5k
سياسة العقوبات الأميركية في سوريا: المنحة القطرية كاختبار للمرونة أو نقطة تحول؟

سياسة العقوبات الأميركية في سوريا: المنحة القطرية كاختبار للمرونة أو نقطة تحول؟

مارس 12, 2025 - تم التحديث في يونيو 20, 2025
1.5k
قمة الناتو في لاهاي: انتصار مالي يخفي شرخاً استراتيجياً

قمة الناتو في لاهاي: انتصار مالي يخفي شرخاً استراتيجياً

يونيو 27, 2025
1.5k

الحسابات البراغماتية الروسية في المواجهة الإيرانية-الإسرائيلية: بين الشراكة الاستراتيجية وواقعية السياسة 

يونيو 18, 2025
1.5k
55 copy
Facebook-f X-twitter Linkedin Instagram Rss Youtube Soundcloud

معايير النشر

  • السياسة
  • التنمية البشرية
  • الهجرة
  • علوم وتكنو لوجيا
  • الرياضة
  • الرياضة

معايير النشر

  • السياسة
  • التنمية البشرية
  • الهجرة
  • علوم وتكنو لوجيا
  • الرياضة
  • الرياضة

معايير النشر

  • السياسة
  • التنمية البشرية
  • الهجرة
  • علوم وتكنو لوجيا
  • الرياضة
  • الرياضة

© 2024 Dacpm -كافة العلامات الخاصة بـ Dacpm وكل ما تتضمنه من حقوق الملكية الفكرية  هي ملك لـ Dacpm لا تستخدم إلا بتصريح مسبق Dacpm.

  • About
  • Advertise
  • Privacy & Policy
  • Contact

مرحبًا بعودتك!

تسجيل الدخول باستخدام الفيسبوك
تسجيل الدخول باستخدام جوجل
تسجيل الدخول باستخدام لينكدإن
أو

قم بتسجيل الدخول إلى حسابك أدناه

نسيت كلمة المرور؟

استرداد كلمة المرور الخاصة بك

الرجاء إدخال اسم المستخدم أو عنوان البريد الإلكتروني لإعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.

تسجيل الدخول
لا توجد نتائج
عرض جميع النتائج
  • Home
  • Review
  • الولايات المتحدة الامريكية
  •  الاقتصاد والتنمية
  • الاتحاد الأوروبي
  • Gaming
  • حلف الناتو
    • Audio
    • Camera
    • Smartphone
  • Microsoft
  • الصين
  • استراتيجيات السلاح

© 2025 JNews - Premium WordPress news & magazine theme by Jegtheme.

This website uses cookies. By continuing to use this website you are giving consent to cookies being used. Visit our Privacy and Cookie Policy.